انما هذه المرة انا في الرياض.. على بعد حوالي 1800 كيلو متر عن دمشق الفيحاء .. دمشق العريقة..
ما الفرق..؟
لقد افتقدت أذان المغرب صدح من جامع بني أمية الكبير بالطريقة الجماعية المتبعة هناك..
افتقدت صوت المسحر و طبلته الشهيرة..
افتقدت صوت المدفع الأول و المدفع الثاني و من ثم أذان الإمساك معلنا المهلة الأخيرة قبل أذان الفجر..
افتقدت المائدة الرمضانية العامرة بالأصناف المشكلة والملونة..و عصير التمر هندي اللذيذ..
افتقدت صلاة التراويح في مساجدنا التي تصبح عامرة بالمصلين على الأقل في رمضان.. فتغص بزوارها و كثير منهم من الأطقال و الشباب..
و من ثم التسبيحات و التهليلات التي تنعش النفس..
افتقدت حلوى الناعم الشهيرة , التي تباع على العربات و ينشط باعتها قبيل الإفطار..
و من أكثر ما افتقدت..اجتماع العائلة على مائدة واحدة في وقت واحد.كل يوم..
إنه رمضان..شهر مختلف و مميز عن كل الأيام و الشهور.. و لكن هذه المرة كان مختلفا عما يكون عادة..
في الختام.. المفروض انه ليس آخر رمضان أقضيه بعيدا عن دمشق.. بل سيعود مرات و مرات .. , اعاننا الله على قضائها هنا..